دخول تسجيل  
 
سياقات اللغة والدراسات البينية
An International Journal
  الرئيسية من نحن الأخبار المجلات المؤتمرات الكتب اتصل بنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المحتويات
 

Vol.3 المجلد الثاالث > العدد الثانى 30 اغسطس 2018

 
   

افتتاحية العدد - الدراسات النسوية: أصول نظرية

PP: 1-11
Author(s)
أ.د. أحمـــــد صبـــــره,
Abstract
لعل الحركة النسوية هي أقدم الأشكال في حقل الدراسات الثقافية، بعض الدارسين يرجعونها إلى القرن التاسع عشر، وبعضهم يجد إشارات أولى لها في أدبيات القرن الثامن عشر في إنجلترا وأمريكا. ولقد كُتب الكثير عن هذه الحركة، وتتبع الباحثون مسارها في موجتها الأولى حين كانت تنادي بتحرر المرأة ومساواتها بالرجل، ثم في موجتها الثانية التي دشنتها سيمون دي بوفوار في الأربعينيات من القرن الماضي بكتابها المؤسس "الجنس الثاني" وقولها الشهير " إن المرأة لا تولد امرأة، بل تصبح امرأة". وهي الموجة التي اقتحمت اللغة والفكر والأسس التي بنيت عليها الحضارة الغربية لترى أنها أسس قامت على مبدأ ذكوري، وأن التحيز الجنسي كامن في اللوجوس نفسه، وليس أمراً طارئاً في الممارسات الاجتماعية، حتى أن بعض الباحثات رأت أن العلوم الطبيعية نفسها مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات قامت أيضاً على مبدأ ذكوري، ومن ثم دعت إلى أنثوية العلم. ربما لم تظهر بين نظريات الأدب نظرية لها وجه سياسي سافر مثل النظرية النسوية، لقد انتزعت هذه النظرية النص الأدبي من دوائره المغلقة التي حصره فيها النقد اللغوي والبنيوي والتفكيكي، وألقى به في أتون معركة لم تحسم نتائجها بعد سواء في العالم الغربي أو العالم العربي، لقد كان النص الأدبي واحداً من المجالات التي خاضت فيها النسوية بموجاتها الثلاث حربها ضد "اضطهاد" الرجل للمرأة، واستطاع النقد النسوي في هذا الإطار أن يقدم لنظرية الأدب جملة من المصطلحات وآليات التحليل بدت في بعض الأحيان مخرجاً من المأزق الذي أدخلته فيه نظريات ما قبل النسوية، كما انفتح على النصوص الإبداعية كلها، فلم يحصر نفسه داخل النص الذي كتبته المرأة، وإنما امتد ليتعامل مع نصوص الرجال، وليستفيد من مفاهيم مثل الجنوسة والتحديق والرغبة والقارئ المقاوم وغيرها من المفاهيم التي قدمتها النظرية النسوية في تحليل أعمال الرجال.

  الرئيسية   من نحن   الأخبار   المجلات   المؤتمرات اتصل بنا جميع الحقوق محفوظة لـ isci-academy.com