|
|
|
|
|
حق الإنسان في الحياة في الإسلام |
|
PP: 1 - 61 |
|
Author(s) |
|
أ.د.خالد جمال أحمد حسن,
|
|
Abstract |
|
تتعدّد مظاهر وأشكال حفظ الإسلام لحق الحياة لجميع المخلوقات التي وُجِدت على وجه الأرض، وتتميز تلك المظاهر وتَبرُز بصورةٍ أوضح إذا ما نظر الناظر إلى الأحكام العملية التي شرعتها الديانة الإسلامية على معتنقيها، وتبرز كذلك في حال كانت تتعلّق بالإنسان في جميع أحواله وهيئاته؛ مسلماً كان أم كافراً، أسود كان أم أبيض، عربياً أم عجمياً، فلا فرق في هذا الحق بين إنسانٍ وآخر إلّا ضمن أسس وضوابط حددها الإسلام ونظمها وفق قواعد دقيقة، حتى أنّ الجنين في بطن أمه حفظ الله له الحق في الحياة، فمنع الاعتداء عليه بما يؤدي إلى مجرد إلحاق الضرر به أو بأمّه، وفيما يلي بيان أهم تلك المظاهر في الإسلام.
ومن البديهي أن يكفل حق الإنسان في الحياة، لكن هذا الحق لم يكن قبل الإسلام معترفاً به لجميع الناس، فقد كانت بعض الشرائع القديمة تجيز قتل الأرقاء وتولي رئيس العائلة حق الحياة والموت على أفرادها لما كان الحال عند الرومان، أو قيام الوالد بوأد بناته عند الولادة، كما كان الحال في عصر الجاهلية، أما الإسلام فقد صان الحق في الحياة، فمنع قتل الغير بدون حق، ومنع قتل النفس بالانتحار.
وقد قسمت الدراسة إلى اثنى عشر مبحثاً، يسبقها مبحث تمهيدي تناول ماهية حقوق الإنسان وأصله وبدايته ونهايته، أما المباحث الرئيسية فقد تطرقت إلى جلال التكريم الممنوح من الله للإنسان سبب في تعظيم قيمة حياته، ورعاية حق الجنين في الحياة بوصفه نواةً لبداية خلق الإنسان، والتحفيز على إحياء النفس البشرية بجزيل الثواب من الله، وفرض الزكاوات والصدقات إبقاءً لحياة الفقراء وصون كرامتهم، وتحريم القتل العمد وتقرير القصاص، وتحريم القتل الخطأ وفرض الدية والكفارة على القاتل، ومدى حق المريض بمرض عضال في طلب القتل الرحيم، وإباحة وسائل الإنعاش الصناعي لرعاية حق المريض في الحياة، وإباحة أو حظر التجارب الطبية مرهون بنفعها أو ضرها لحياة الإنسان، وإحكام ضبط التبرع بالأعضاء حفاظاً على حق الحياة، وحرمة وأد الأولاد مخافة الرزق أو العار، وحرمة ترويع الآمنين بجميع أشكاله.
|
|
|
|
|
|