|
|
المحتويات |
|
|
|
|
Vol.3 المجلد الثاالث
>
العدد الأول 30 أبريل 2018 |
|
|
|
|
|
|
السُّلَّم النزوليّ لألفاظ معارضة الرَّسول في المرحلة القرآنيَّة المكِّيَّة مقولات في اللسانيَّات الدلاليَّة الحضاريَّة |
|
PP: 0 |
|
Author(s) |
|
محمَّد جعفر العارضيّ,
|
|
Abstract |
|
تقدِّم النظرة النزوليَّة لآي الخطاب القرآنيّ و سوره نظرًا تفسيريًّا نوعيًّا؛ ذلك بأنَّها تضعنا أمام الحيثيَّات القرآنيَّة التي تعاطت مع مراحل الدعوة الإسلاميَّة على نحو واقعيّ دقيق يعمِّق فحص الأدوات و المعالجات فحصًا قرآنيًّا داخليًّا يتخطَّى الفحص الخارجيّ الذي يحتمل مفارقة الإرادة القرآنيَّة.
و من ذلك ما تقدِّمه النظرة النزوليَّة في إنتاج مقولات تفسيريَّة دقيقة في إنتاج السلَّم النزوليّ الواقعيّ التراتبيّ في التعبير عن الرِّسالة المحمَّدية و ما يكتنفها من مفاهيم تشترك في إنتاج منظومة الفعل الرِّساليّ و ما يعارضه؛ لذلك يأتي الحرص على القراءة النزوليَّة للمفاهيم المرتبطة بوعي الظاهرة الرِّساليَّة من جهة و مواجهتها من جهة ثانية. معنى هذا أنَّنا أمام نظرات منهجيَّة تظهر آثارها في رصد القرآنيَّة المواكبة للحدث المجتمعيّ، و القرآنيَّة المواكبة لتلقي الخطاب القرآنيّ و التعاطي مع النَّبيّ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم في بداية الدعوة، فضلًا عن أثرها في مظاهر السِّيرة النبويَّة و تسجيل مواقف المواكبة القرآنيَّة في هذا الميدان و الرصد القرآنيّ لحوادثها؛ فيعمد البحث إلى قراءة مجموعة من المطالب قراءة منهجيَّة تتطلَّع إلى التأسيس النوعيّ ذي الأهداف القرآنيَّة الكلِّيَّة التي تعمل على استلهام قيم المشروع القرآنيّ المجتمعيَّة و الفكريَّة و الدينيَّة. و تظهر في هذا السياق قراءة تحليليَّة ناقدة حرصت على توظيفها منهجيًّا بغية إنتاج مقولات تفسيريَّة كلِّيَّة تؤسِّس لأدوات جديدة مؤثِّرة في الفهم القرآنيّ. و هذا ما دعا إلى ضرورة قراءة هذه المطالب في ضوء النظر التحليليّ الذي يلامس منهج التفسير القرآنيّ؛ بغية إنتاج فهم لهذه المطالب ذي أهداف تنمويَّة كبرى.
تأتي في هذا السياق ضرورة التأسيس لفهم جديد يغادر ما استقرَّت عليه المدوَّنة التفسيريَّة من مظاهر الترتيب المصحفيّ لسور الخطاب القرآنيّ و آيه و العدول عنه إلى الترتيب النزوليّ المستغرق في المظاهر المضمونيَّة التكوينيَّة؛ ذلك بأنَّها تعود على العمليَّة التفسيريَّة بفوائد جمَّة على المستوى المنهجيّ و المستوى المضمونيّ. و الأهمُّ أنَّ الخطاب القرآنيّ بلحاظه النزوليّ سيكون هو نفسه الفاعل التفسيريّ الذي يعمل على أن يحقِّق دلالاته و يكشف عن أسراره.
يحرص البحث حرصًا بيِّنًا على قراءة مفاهيم المعارضة لهذه الدعوة المحمَّديَّة، و ما يعمل عليه الفكر الضال في ساحة المواجهة، و ما آلت إليه هذه المواجهة في ضوء النظر النزوليّ الذي يتحوَّل بها إلى مواجهة انهزاميَّة؛ ذلك بأنَّ الذهنيَّة الضالَّة المواجهة صاغت منظومة المعارضة للتشكَّل في ضوء من: مَجْنون، سَاحِر، كَذَّاب، شَاعِر، مُعَلَّم، كَاهِن. مع توظيف لفقدان الولد. معنى هذا أنَّ مقولات المعارضة في المرحلة المكِّيَّة تتشكَّل في محطَّات عقليَّة، مهاريَّة، اجتماعيَّة، نفسيَّة، سلوكيَّة، دينيَّة؛ بغية زعزعة العلاقة الرِّساليَّة بالله تعالى و الطعن فيها.
|
|
|
|
|
|