|
|
المحتويات |
|
|
|
|
Vol.4 المجلد الرابع
>
العدد الأول 30 أبريل 2019 |
|
|
|
|
|
|
المعنى السياقي بين التأصيل والتفعيل |
|
PP: 317-335 |
|
Author(s) |
|
د. إكرام تكتك,
|
|
Abstract |
|
إن البحث اللغوي العربي زاخر بالإشارات التي توحي بأنه منظم بطريقة منهجية وأدائية نستطيع من خلاله أن نطل على نافذة اللغة العربية من أبوابها، عسانا نجد ضالتنا فيه وفي أزمة المنهج التي نعانيها شرط أن نربط هذا الإنتاج العربي بثقافته وبيئته بدلا من عمليات الإسقاط التي تقوم بها من خلال الرؤية للتراث العربي عن طريق الثقافة الغربية.
وقد استطاع علماء اللغة إعادة الاعتبار للكلام أو الأسلوب كموضوع للدرس اللغوي، غير أن متتبع التطورات الحاصلة في مسار الدرس اللساني يلحظ دون كثير شطط أن النظرية التداولية الحديثة وليدة الثقافة التراثية اللغوية العربية. وهي وليدة النظرية السياقية، وتقوم هذه النظرية على النظر إلى المعنى بوصفه وظيفة في السياق.
كما ارتبط مصطلح المعنى السياقي مع مصطلح المقام ونقصد بالمعنى السياقي فيما يوضحه سياق الحال والمعنى المقامي معنى يفهم من الموقف الخارجي الذي قيل فيه الخطاب، فالمقام هو العالم الخارجي الذي أنتج فيه النص.
وقد أعطى علماء المسلمين سياق المقام (السياق الخارجي) أهمية كبيرة في تفسير النص القرآني وفي استنباط الأحكام الشرعية، فبحثوا أسباب النزول والظروف الخارجية التي تتعلق بالنص، واللفظ يعطي أكثر من دلالة ويحددها السياق اللغوي. والسياق الخارجي هو مطابقة الكل وهناك سياق خارجي يفسر في ضوئه المعنى، والمعنى لا ينكشف إلا من خلال تسييق الوحدة اللغوية، أي وصفها في سياقات مختلفة.
وكان مفهوم السياق في النقد القديم عنصرا مشتركا بين البلاغة والنقد، فالسياق في البلاغة هو مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته، ولن يكون المعنى مناسبا لمقتضى الحال إلا إذا جاء التعبير مصورا لأبعاد هذا المعنى، تلك الأبعاد التي تتولد في أثناء السياق تبعا لدرجات الانفعال.
ومن هذا المنطلق، تحاول هذه الورقة البحثية التأصيل للنظرية السياقية وتفعيلها في النقد الحديث
|
|
|
|
|
|