|
|
المحتويات |
|
|
|
|
Vol.4 المجلد الرابع
>
العدد الأول 30 أبريل 2019 |
|
|
|
|
|
|
النزعة الجنسية فى شعر نزار قبانى السياسى |
|
PP: 13-79 |
|
Author(s) |
|
مُحَمَّد مَحْمُود أَبُو عَلِيّ,
|
|
Abstract |
|
يسعى هذا البحث للوقوف على النَّزْعَة الجِنْسِيَّة فِي شِعْرِ نِزَار قَبَّانِي السِّيَاسِيّ، ذلك الشاعر الذي عاش سجينًا في مقاصير النساء حَتَّى في شعره السياسيّ؛ فقد صَعَدَ بالرواسب الجِنْسِيَّة الكامنة في أعماق لا شُعُوره وتكوينه الذِّهْنِيّ - منذ الطُّفُولة – إلى السطح، بعد أن كُبِتَتْ زَمَنًا طَوِيلاً؛ فبرزت النزعة الجِنْسِيَّة، تِلْك القُوَّة الدافعة في نفسه، جَلِيَّة في كُلّ أغراض شعره، ولا سيما شعره السياسيّ؛ فقد كان الجنسُ إفرازًا لِمَا تَرَسَّبَ في أعماق نفسه منذ الطُّفُولة.
وقد تَحَدَّثَ بِلِسَانِ المَرْأَة، وكَشَفَ عن عَمِيق فَهْمِه لِنَفْسِيَّتِهَا، واستعار صَوتَها؛ حيث رأى أن قضية المرأة قضية مجتمع، وهو شاعرٌ يُؤْمِن بقضية تحرُّر الإنسان أينما كان، ويرى أَنَّ الحرية أساس الجمال في الحياة.
نَدَّدَ نِزَار بسياسة الحكام المُسْتَبِدِّينَ، الذين يستغرقون في صُنُوف المَلَذَّات والمُتَع، ويَقْعُدُونَ عَنِ الجِهَاد، ويُهْمِلُونَ –تمام الإهمال– أُمُور الرعية.
وكان الوطن، بالنسبة إليه، يُمَثِّل علاقة مُحِبّ بِمَحْبُوب، ويَشْمَلُ كُلَّ الدولة العربيَّة: (دمشق – بيروت – القاهرة – بغداد – الخرطوم – الكويت – الجزائر – أبو ظبي)، وغيرها؛ فَإِنَّ كُلَّ هذه المدائن –كما يقول– أنزلته من رَحِمِهَا، وأرضعته من ثَدْيِهَا.
وقد تَضَمَّنَ البَحْثُ تمهيدًا ومبحثينِ وخاتمة، واشتمل التمهيد على: إِبْدَاع نِزَار قَبَّانِي، والمَرْأَةُ فِي حَيَاةِ نِزَار قَبَّانِي وَشِعْرِه، وشِعْرُ نِزَار قَبَّانِي السِّيَاسِيّ.
تناول المَبْحَثُ الأَوَّلُ: أَسْبَاب النَّزْعَةِ الجِنْسِيَّة فِي شِعْرِ نِزَار قَبَّانِي السِّيَاسِيّ، وانقسم إلى: المُؤَثِّرَاتُ الاجْتِمَاعِيَّةُ، والمُؤَثِّرَاتُ النَّفْسِيَّة، وعَرَضَ المَبْحَثُ الثَّانِي: أَعْرَاض النَّزْعَةِ الجِنْسِيَّة فِي شِعْرِ نِزَار قَبَّانِي السِّيَاسِيّ، وفيه: تَكْرَارُ كَلِمَة (جِنْس)، تَكْرَارُ كَلِمَة (نَهْد)، مَزْج السِّيَاسَة بِالجِنْس.
لقد اجتمعت مؤثرات اجتماعيَّة ونفسيَّة وتآزرت لتؤدي إلى ظهور هذه النزعة الجِنْسِيَّة في شعر نزار قباني السياسيّ، وتَدُلُّ أَشْعَارُهُ على أنه لم يَتَخَلَّ عَنِ النَّزْعَة الجِنْسِيَّة، على الرغم من أحزانه؛ فهو يَنْظُرُ إلى قضايا الوُجُود من خلال المرأة وجسدها المُثِير، ومنها القضايا السياسيَّة، وَمِنْ ثَمَّ اصْطَبَغَ شِعْرُهُ السِّيَاسِيّ بالنزعة الجِنْسِيَّة؛ فقد مَزَجَتْ لغتُهُ الشعريَّة ما بين النزعة الجِنْسِيَّة، والشعر السياسيّ، المُتَمَثِّل في المقاومة والقوميَّة الوطنيَّة والعربيَّة.
وإذا كان منهج هذا البحث منهجًا نفسيًّا، يقوم على تَتَبُّع ملامح نفسيَّة الشاعر، وخطرات فؤاده، ورصدها من خلال تفاعلها مع أحداث مجتمعه، ومؤثرات بيئته، فإنه –في الوقت نفسه– منهجٌ فني، يقوم على التحليل والنقد والتذوُّق.
|
|
|
|
|
|