دخول تسجيل  
 
سياقات اللغة والدراسات البينية
An International Journal
  الرئيسية من نحن الأخبار المجلات المؤتمرات الكتب اتصل بنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المحتويات
 

Vol.2 المجلد الثانى > العدد السابع 31-ديسمبر-2017

 
   

إشكاليـة الخاتمـة في مسرح توفيق الحكيم

PP: 0
Author(s)
علي محمد السيد خليفة,
Abstract
الخاتمة هي أهم جزء في المسرحية، فهي آخر ما يتبقى في ذهن المشاهد لها بعد مشاهدتها، وبقدر جودتها تبقى في ذهنه ويشعر بالاقتناع بها، وليس غريبا إذن ان نرى بعض المسرحيات العالمية كان من أسباب جودتها وشهرتها تلك الخاتمة التي انتهت بها، كمسرحية بيت الدمية لإبسن ومسرحية ماكبث لوليم شكسبير. والغالب على مسرحيات كاتبنا الكبير توفيق الحكيم حسن الخاتمة بها ومجيئها في مكانها، كما نرى في خاتمة مسرحية السلطان الحائر وخاتمة مسرحية الصفقة وخاتمة مسرحية أغنية الموت، ولكن هناك مسرحيات للحكيم وجدت خللا في خاتمتها، وقد حصرتها في هذه الدراسة في النقاط التالية. أولا: الخاتمة التي توافق أفكار الحكيم الذهنية وتخالف بناء المسرحية، وقد وجدت خمس مسرحيات للحكيم نهايتها غير محكمة، وأن الذي اضطره لوضع هذه النهايات بها هو حرصه فيها على أن تعبر هذه النهايات عن القضايا الذهنية التي بها، وبدت هذه النهايات غير منسجمة مع البناء الدرامي لهذه المسرحيات، وهذه المسرحيات هي؛ مسرحية أهل الكهف ومسرحية شهرزاد ومسرحية الملك أوديب ومسرحية النائبة المحترمة ومسرحية شمس النهار. ثانيا: الخاتمة المفاجئة وغير المبررة دراميا، وهناك ست مسرحيات لتوفيق الحكيم رأيت فيها الخاتمة كانت مفاجئة، وغير مقنعة في مكانها، ولم يسق الحكيم إليها رغبته في إبراز أفكاره الذهنية بها، ولكنه أتى بهذه النهايات المفاجئة وغير المقنعة في هذه المسرحيات ليضع نهاية مريحة للقارئ والمشاهد لها، على الرغم من أنها لا تتفق مع تصاعد الأحداث فيها ورسم الشخصيات بها، وها هي ذي المسرحيات الست للحكيم التي بها هذه النهايات المفاجئة وغير المبررة دراميا؛ مسرحية إيزيس ومسرحية لعبة الموت ومسرحية ساحرة ومسرحية الكنز ومسرحية صاحبة الجلالة ومسرحية مصير صرصار. ثالثا: الخاتمة المفتوحة غير المقنعة، ونرى للحكيم بعض المسرحيات لها نهايات مفتوحة، وهذه النهايات المفتوحة بها جاءت مناسبة لها، وينفتح بها أبواب التأويل لها، كما نرى في مسرحية نهر الجنون ومسرحية يا طالع الشجرة، ولكن هناك ثلاث مسرحيات للحكيم كانت الخاتمة فيها مفتوحة وغير مقنعة بذلك الشكل، وهذه المسرحيات هي؛ مسرحية رصاصة في القلب ومسرحية الورطة ومسرحية احتفال (أبو سنبل). رابعا: الخاتمة الطويلة المملة، ومن خصائص الخاتمة الجيدة في المسرحية أن تكون متمشية مع الأحداث بها، وفي الوقت نفسه تكسر أفق التوقع للمشاهد والقارئ لها، وكذلك يجب أن تكون سريعة في إيقاعها، وقد وجدت مسرحيتين للحكيم نهايتهما طويلة مما يبعث الملل للمشاهد والقارئ لهما، وهاتان المسرحيتان هما؛ مسرحية الملك أوديب ومسرحية الأيدي الناعمة. وختاما يمكنني القول إنني في هذه الدراسة حصرت مسرحيات توفيق الحكيم التي هناك إشكاليات في خاتمتها.

  الرئيسية   من نحن   الأخبار   المجلات   المؤتمرات اتصل بنا جميع الحقوق محفوظة لـ isci-academy.com