|
|
المحتويات |
|
|
|
|
Vol.2 المجلد الثانى
>
العدد السابع 31-ديسمبر-2017 |
|
|
|
|
|
|
الإدراك المزدوج لثنائية الزمان والمكان في السينما |
|
PP: 0 |
|
Author(s) |
|
كاظـــــــــــم مؤنــــــــــــس,
|
|
Abstract |
|
إن الحديث عن الزمان وسيرورته وإدراكه يستدرجنا بالضرورة للحديث عن قرينه المكان، وتعرضنا لفكرة الثنائية إنما سينتهي إلى موجبات منهجية تتيح الإجابة على تساؤلات الزمن الفلمي من خلال حضور العلاقة بالقرين، لأنهما يتخلقان عبر بعضهما البعض، فالمكان هو حضور الموجودات وانعكاس الزمان ومرآته وهو ترابط ملتصق بالإنسان منذ الأزل.
ليس ثمة شك من أن هناك ترابطات حميمية في أخاديد الفكر الفلسفي منذ القدم حول مفهومي الزمان والمكان، لكن علاقتهما بالسينما تبدو أقوى بكثير رغم حداثة هذا الفن، فتجليات الإبهار بنقل الواقع بموجوداته الواقعية ومشابهته للصورة العيانية وجريانها الممتد على خط الزمن السردي يضفي عليها الكثير جدا من المصداقية، كما أن خاصية المشابهة بين الصورة و المكان كمعطى موضوعي يتشكل من موجودات واقعية يعرفها ويخبرها المشاهد يزيد من قدرة الصورة على الإقناع. ولما كانت الصورة السينمية تتكون من العديد من العناصر المرئية، لذا فهي تتميز بالاشتراك في الوجود الزمكاني داخل الإطار ليصبح هذا الأخير حيزا مكانيا لمنظومة من المرئيات المشاركة في بنية وتكوين اللقطة كما يصبح الكادر بمحتواه المكاني الداخلي نموذجا للعالم الخارجي .
وتأسيسا على ذلك سيبدو محتوى الزمكانية مهما اختلفت أنماطها وأساليبها وتموه شكلها فهي نص محاور بقراءات متعددة لأشكال قابلة للإدراك وأداة لامة لاشتغالات خارجية لها حضورها الحسي الكامن في موجبات ثنائية الزمان والمكان العياني بكل ما ينضوي تحته من عناصر. ومن هنا تطل هذه الدراسة كمحاولة فريدة لتغطية جزء من حاجة كبيرة لمثل هذه البحوث التي تتتبع ظاهرتي الزمان والمكان في السينما. فسعت إلى تحديد فكرة الزمان وماهيته وطبيعة علاقته بالمكان الفلمي والحركة كما عالجتها السينما .
|
|
|
|
|
|