|
|
المحتويات |
|
|
|
|
Vol.2 المجلد الثانى
>
العدد السادس ٣١ - ٨ - ٢٠١٧ |
|
|
|
|
|
|
المتخيّل الروائي التونسي المعاصر بين سلطة المكتوب وعنف المكبوت - رواية "وراء السراب ...قليلا" لإبراهيم درغوثي أنموذجا - |
|
PP: 0 |
|
Author(s) |
|
أ.د. جنات زراد,
|
|
Abstract |
|
يستمد المتخيل الروائي في نصوص "إبراهيم درغوثي" فاعليته من كونه فعلا قادرا على تحرير الذاكرة والرؤية من الارتهان للأحداث والشخصيات الواقعية والمكان وسير الزمان الطبيعي، فهو لا يؤمن إلا بحقيقته الداخلية لأنه يراهن على خلق عوالمه الإبداعية الخاصة والمفارقة للواقع، بل إن المكونات الواقعية نفسها عندما تعبر إلى نصوصه الروائية والقصصية تصبح دلائل لشئ آخر، وبالتالي دفعت لتنسلخ عن تحديدها الأصلي، وعندما يحدث هذا التحول من التحديد إلى اللاّتحديد بسبب الفعل التخيلي تبدأ الخاصية الأساسية لهذا الفعل في الظهور إلى الوجود، أي أن الفعل التخيلي هو تجاوز الحدود وهو أيضا فعل انتهاكي حسب تحديد "وولف غانغ".
يفتح المتخيّل الروائي عند "الدرغوثي" شهية البحث عن العوالم المتمردة على القوانين الواقعية المفارقة للمألوف حيث الذات غير الذات والواقع غير الواقع، هذا من جهة، وإذا كان المتخيل الروائي يتأسس على الحلم من جهة ثانية فإنه يعمل على تأجيل الفشل الواقعي وتوقيف مؤقت للألم، فهو يخوض رهن الانتصار على الكبت الذي يعاني منه الإنسان في المجتمع التونسي ومن وراءه المجتمع العربي، وتصليح العطب الذي أصابه وتعويض النقص والقلق المعيش وتلبية رغبة التحرر من قبضة المكبوت والخروج به إلى النعيم المحلوم به، وهذا ما سنقف عنده في هذا المقال.
|
|
|
|
|
|