|
|
المحتويات |
|
|
|
|
Vol.3 المجلد الثاالث
>
العدد الثالث 31 ديسمبر 2018 |
|
|
|
|
|
|
أنماط تشكيل اليقين في شخصيات رواية "خاتم سليمان" |
|
PP: 51 - 75 |
|
Author(s) |
|
د. رشـــــا صالـــــح,
|
|
Abstract |
|
يواجه كاتب الرواية التى تعتمد في جوانب من أحداثها على وقائع تاريخية معروفة مشكلة فنية حين يحاول رصد تاريخ فترة معينة من خلال البنية الفنية للجنس الأدبي الذى ينتمى إليه، مواجها من خلال ذلك الرصد مشكلة مفهوم الصدق الفنى في نقل الأحاسيس التى تختلف في الفترة ذاتها، وفي المجتمع ذاته من شخص إلى آخر. وقد يلجأ المؤرخ إلى نسج ما يسميه الحقيقة التاريخية من خلال القاسم المشترك بين هذه الذوات المتقاربة المتباعدة، المتصالحة المتنافرة، المجتمعة المشتتة. لكن الروائى لا يقنع إلا بالغوص وراء كل حالة على حدة سعيًا إلى اصطياد يقينها الذى تسعى إليه، وحلمها الذى يوجه خطوها. وقد تتضارب هذه الأنماط من اليقين والحلم، فتخلق عالما روائيا يتحقق غناه وكثافته بقدر ما يستطيع الكاتب الروائي أن يقيم بين جزئياته توازنا يبدو متناسق الموج كسطح البحر، لكنه متصارع الأعماق كباطن البحر ذاته. وبين ذلك التناسق والتصارع يكمن المدى الذى يسعى الروائى الجاد إليه كي يحقق أكبر قدر من التناسق فيه.
من هذا المنطلق جاءت رواية (خاتم سليمان) للكاتب شريف مليكة في سبعة وعشرين فصلا أو لنقل في سبع وعشرين موجة تماثل أمواج بحر الإسكندرية الهادر الذى شهد أحداثها .. أمواج تعلو وتهبط .. تثور وتهدأ .. تتشابه مع أقدار الشخصيات التى نسجتها ملحمة تشابكت في جديلة محكمة مع الميثولوجيا الفلكلورية والدينية والتاريخية والتى أضفت بدورها على الحكي ظلالا وأبعادا تتأرجح ما بين اليقين والحلم. وسوف تحاول هذه الدراسة أن تبين كيف تشكل يقين كل شخصية من شخصيات النص باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات السرد، وأثرا من آثار الخطاب، كما أنها العمود الفقرى الذى يدرس في إطار الحكاية.
|
|
|
|
|
|