|
|
المحتويات |
|
|
|
|
Vol.2 المجلد الثانى
>
العدد السادس ٣١ - ٨ - ٢٠١٧ |
|
|
|
|
|
|
افتتاحية العدد |
|
PP: 0 |
|
Author(s) |
|
أ.د. أحمد حسن صبره,
أ.د. أحمد حسن صبره,
|
|
Abstract |
|
قد يبدو عنوان هذا العدد عاماً، وقد يبدو ملتبساً؛ أما عموميته ففي مراجعاته للخطاب اللغوي، والمراجعات لا تحدد موضوعاً مركزياً، ولا تحدد منهجاً ولا زوايا رؤية منسجمة، هي محض مراجعات. لكن واقع العدد يكشف عن أمر آخر، فما يقرب من نصف دراسات هذا العدد لها توجه فكري واضح في معالجة الخطاب اللغوي العربي، وأغلبها اهتم بالخطاب الديني فسلط عليه أدواته البحثية محاولا الكشف عن نطاق التأثير والغموض والمغالطات والالتباسات في هذا الخطاب، بحيث يشكل هذا الجانب من المراجعات الفكرية محورًا متماسكا للعدد.
وأما التباسه ففي كون هذا الخطاب معاصرًا على حين أن بعض أصحابه ليسوا معاصرين بالمعنى الدقيق للكلمة. لكن أنواع الخطاب التي تناولها الدارسون هنا ما زالت تحدث تأثيرها الفكري في قضايانا فيمكن عدها معاصرة بهذه الرؤية بقدر ما يمكن عدها حديثة.
لقد قسمنا بحوث هذا العدد أربعة محاور غير متوازنة في أعدادها، فالمحور الأول فيها وهو الدراسات البلاغية والنقدية بلغ أربع دراسات، والمحور الثاني وهو الدراسات الفكرية بلغ تسع دراسات، بينما بلغ المحور الثالث وهو الدراسات اللغوية ست دراسات، والمحور الأخير وهو الدراسات السردية ثلاث دراسات.
اللافت للنظر هنا أن أغلب الدراسات التي عالجت الخطاب الديني أتت من الجزائر، واحد منها فقط أتى من العراق. لا يمكن بالطبع القفز إلى استنتاجات متماسكة بناءً على هذه الملاحظة، لكنها قد تكون مؤشرًا لسياق ثقافي يحتاج إلى مزيد من الفهم.
حاولت حليمة خلوات (الجزائر) في بحثها "قراءة في الخطاب العقلاني في الفكر العربي الإسلامي" أن تبحث عن الزاوية التي انطلقت منها اهتمامات الخطاب العقلاني بالنهضة، وخلصت إلى أن المعتزلة قدمت آليات عقلانية كانت مثالا للتحضر، لكن تمثل مبادئها ليس الحل الوحيد لمشاكلنا، فالثقافة تتنوع مشاهدها وتتجاوز الدين، لذلك لا بد من الانفتاح وجعل التعدد هو فلسفتنا وعنوان حاضرنا.
وعرض أحمد حسين حيال (العراق) في بحثه "القوة التأثيرية للخطاب الديني: مقاربة تحليلية لفتوى الجهاد الكفائي" خطبة آية الله السيد علي السيستاني في فتوى الجهاد الكفائي لتحرير الأرض التي احتلها تنظيم "داعش" مبينا فيها القوة التأثيرية للخطبة والوسائل اللغوية التي ساعدت الخطيب في تحشيد الجماهير وأساليب الحجاج التي استخدمها في تغيير قناعة المتلقي.
وفي بحث شراف شناف (الجزائر) "من ابستيمولوجيا التعقيد إلى معرفية التوحيد: العقل المعرفي التوحيدي المعاصر ومجاوزة قلق الابستيمولوجيا الغربية" أراد أن يفهم ما يمكن أن تقدمه فلسفة التوحيد في مواجهة ابستيمولوجيا التعقيد التي صاغها جاستون باشلار وجان بياجيه ونيكلاس لومان وإدجار موران، وطرح من خلال هذه المواجهة جملة أسئلة منها: هل تستطيع المعرفة التوحيدية المعاصرة أن تعيد بناء الروح البشرية الاستخلافية بعد أن أمعنت حضارة "اللوغوس" في خرابها؟ وكيف يمكن أن يستعيد الإنسان المعاصر ذاكرته العمودية ويفك ارتباطه بكل أشكال الطغيان والنسيان ويبني علاقة متينة بكل أشكال الإسلام والإيمان والإحسان؟
وأرادت فطومة لحمادي (الجزائر) في بحثها "قراءة التراث بين المغالطة التفاضلية والنظرية التكاملية: كتابات محمد عابد الجابري وطه عبد الرحمن أنموذجاً" أن تضع مشروعي الرجلين في مواجهة بناء على منهج كل منهما ورؤيته. لقد رأت أن هناك قراءات متعددة للتراث الإسلامي: قراءة تراثية تقليدية كما في الأزهر والقرويين والزيتونة، وقراءة استشراقية كما نجدها عند الغربيين وعبد الله العروي، وقراءة سيميائية كما عند محمد مفتاح وعبد الفتاح كليطو، وقراءة تفكيكية عند عبد الله الغذامي، وقراءة تأويلية عند نصر حامد أبو زيد ومصطفى ناصف، وقراءة بنيوية تكوينية كما عند محمد عابد الجابري، وقراءة تداولية تكاملية كما عند طه عبد الرحمن. ومن خلال المواجهة بين الأخيرين طرحت أسئلة منها: ما منهجية كل منهما في قراءة التراث الإسلامي؟ وما خصوصيات هذه القراءة، وما الانتقادات التي وجهها طه عبد الرحمن لمشروع الجابري؟
وأما بحث فطمة يحي (الجزائر) " المغالطة وحجاج القوة في الخطاب الديني المعاصر: كتيب مد الأيادي لبيعة البغدادي لأبي همام بكر الأثري" فقد بحثت فيه عن طبيعة اشتغال المغالطة في هذا الكتيب الذي ينادي فيه بقبول نظام الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والبيعة للبغدادي، وهو من الخطابات التي أحدثت انقلابًا في المفاهيم الدينية وكان سبيلها لبلوغ غاياتها تبني استراتيجية المغالطة للتحايل مرة، ولفرض مقاصدها مرة أخرى.
وفي السياق الفكري نفسه سعت أنوار طاهر (العراق) في بحثها "التحليل الثقافي لأنساق المغالطات الطبيعية" إلى توضيح مفهوم الحجج الطبيعية وآثارها السيئة على اللغة، وحاولت أن تتوصل إلى وجود صلة جوهرية تقع بين ذلك النوع من الحجج وبين إعادة إنتاج كل خطاب توتاليتاري.
ودرس بو علي مبارك (الجزائر) في بحثه "مسألة المعنى في فلسفة فتجنشتاين من التصور الصوري إلى الطرح البرغماتي" المعنى من خلال نظرية الرسم المنطقي التي احتواها كتابه "الرسالة المنطقية الفلسفية" وهو معنى منطقي صوري ويظهر في حصر المعنى الواحد في كلمة واحدة تشير إلى شيء واحد، ومن خلال نظرية ألعاب اللغة التي احتواها كتابه "بحوث فلسفية".
وفي قراءة إسماعيل نوري الربيعي (البحرين) لإدوارد سعيد: الثقافة والأرضية المشتركة رأى أن الجهد الذي بذله سعيد في دراسته الرائدة عن الاستشراق لم ينصب على الإدانة أو الانخراط في جلد الذات، بقدر ما كان التوجه نحو تخصيب القراءة بفاعلية شديدة الدلالة، والتوجه نحو فرز وترصد الأنساق الثقافية المضمرة لدى الغرب، وهنا وضع سعيد يده على نظرية ما بعد الاستعمار.
وقدم عبد الكبير الحسني (المغرب) في بحثه "مستويات الخطاب المعرفي: المعنى والتأويل والثقافة" دراسة تعمل على تفكيك الخطاب باعتباره مكوناً من مكونات النشاط المعرفي، وهو الخطاب الذي افترض من خلال أنه إسقاط لعلاقة تفاعلية بين المعنى والتأويل، وقد قسم بحثه إلى عناصر أساسية تحدث أولا عن الخطاب: مقاربة لسانية، ثم تناول التطور من لسانيات الجملة إلى لسانيات النص، وبعد ذلك تحدث عن مستويات الخطاب المعرفي، ثم الخطاب وإشكالية إدراك المعنى، وأخيرًا الخطاب وجذور الثقافة ومشكل التأويل.
وفي محور الدراسات البلاغية والنقدية هناك أربع دراسات تناولت القرآن الكريم والشعر وقضية نقدية مطروحة في سياق النقد هي العلاقة بين التناص والسرقات.
وفي هذا الموضوع الأخير قدم عيد بلبع (مصر) في بحثه "السرقات والتناص: قراءة أخرى في سياق التلقي العربي" مراجعة لأحد مظاهر القصور في التلقي العربي للمنجز الغربي، واتخذ من قضية التناص أنموذجاً لهذا القصور، فأكثر الآراء شيوعاً في النقد هو الربط ما بين المفهومين بحيث يرى كثير من الباحثين أن السرقات مظهر من مظاهر التناص، وإن يكن تناصاً واعياً، أما عيد بلبع فرأى اختلافاً جذرياً بين المصطلحين نتيجة اختلاف الظواهر وتضارب المناهج، وحصر هذا الاختلاف في الفرق بين الرؤيتين ما بين الشمولية والاستثناء، والفرق في القيمة الجمالية، والفرق في الذات الفاعلة بين الوجود والغياب، والفرق في الأسلوب بديلاً لثنائية اللفظ والمعنى، وتباين الأهداف والغايات ما بين الرؤيتين.
وسعى إبراهيم جابر علي (مصر) في بحثه "سيمياء الضوء: بحث في خطاب المكفوفين" نحو اكتشاف ملامح سميأة الضوء في إبداع المكفوفين، وطرح في أثناء ذلك جملة أسئلة: هل يتكئ المكفوف على الضوء بصفته الفيزيائية لإنجاز خطاباته المتعددة بحيث يتخذ منه استراتيجية ذرائعية تمكنه من الإيصال والتبليغ؟ هل يمثل الضوء وسيلة من وسائل الاتصال لدى المكفوف؟ وهل يمتد الضوء بصفته التواصلية ليدخل ساحة الخطابات الإبداعية؟ هل يمكن للضوء في خطاب المكفوف أن يصير موضوعاً يقدم من خلاله المبدع أهواءه وإحساسه بالزمان والمكان؟ ثم ما المأثولات التي تحيل إلى الضوء حال كونه موضوعاً؟ وقد حاول أن يجيب عن هذه الأسئلة من خلال تطبيقه على "الأيام" لطه حسين.
وطرحت سناء بوختاش (الجزائر) في بحثها "أسئلة النقد حول الشعر السبعيني، الدراسة النقدية (الشعر الجزائري الحديث: اتجاهاته وخصائصه الفنية 1925- 1975) لمحمد ناصر أنموذجاً" جملة أسئلة منها: هل كانت مرحلة السبعينيات مرحلة تجديدية في النقد الجزائري؟ وهل استطاع هذا النقد إرساء معالم نقدية جزائرية مميزة في الوطن العربي؟ وهل وفقت هذه المرحلة فيما جاءت به؟
ودرس محمد ياسين الشكري (العراق) في بحثه "ديناميكية اللفظ القرآني وأثرها في توليد الدلالة" التغيرات التي تطرأ على اللفظ بحسب المقام الذي يرد فيه، والتغيير متعدد الاتجاهات، فمنه التغيير في الصيغة، ومنه التغيير في الحركة، ومنه التغيير في الأسلوب، والتغيير ينتج عن الاختيار، أي أن اللفظ القرآني يخضع للتغيير عن طريق الاختيار، والاختيار وجه من الوجوه البلاغية، وهو وجه مهم حيث يؤدي أثراً كبيرا في توليد المعنى.
وفي محور الدراسات اللغوية ست دراسات، أولها بحث رجاء بنمفتاح (تونس) "المبحث اللغوي مبحث تداولي قبل التداولية: مقولة المظهر أنموذجاً" درست فيه "المظهر" بوصفه مقولة دلالية تداولية في التصور اللساني الحديث، وفي مدى إمكانية دراسته دراسة تداولية من خلال المدونة النحوية والأصولية العربية، وطرحت أسئلة مثل: ما المظهر في التصور اللساني؟ وما أنواعه ومستوياته؟ وما مدى إمكانية دراسته تداولياً من خلال المدونة النحوية العربية؟ وكيف تتجلى إضافة علماء أصول الفقه للمدونة النحوية العربية انطلاقاً من مقولة "المظهر"؟
ويعرض رضا الأبيض (تونس) في بحثه "هل تمثل لغة الشباب على الانترنت فعلا خطراً على الفصحى؟" لدراسة فرنسية تناقش المخاطر التي تتعلق باللغة السيبرانية على اللغة الفرنسية الطبيعية المعيارية، ويرى أن هذه الهواجس المرتبطة بهذا الموضوع لها صداها في كل المجتمعات والثقافات انطلاقاً من كون استعمال الانترنت في التواصل واعتماد التطبيقات الاليكترونية مثل "الماسينجر" و"تويتر" صار ظاهرة عالمية انخرط فيها كل الناس وخاصة الشباب منهم, ويخلص من عرضه للدراسة إلى نتيجة لافتة للنظر في هذا الموضوع.
وتعرض هبة هلال (مصر) في بحثها "التأخير وتطاول أطراف النظم في العربية" للغايات النحوية والدلالية التي يعرضها الجانب الجائز من التأخير، وترى أن التأخير يتم بسبب تطاول أطراف النظم، أو بمعنى آخر نظم الجمل بالشكل الذي يناسب فيه كل جزء جزأه وتواتر ما يرتبط بعضه بعضاً، وهو ما لا يتحقق إلا في متطاول الجمل التي تقتضي أحكاماً وقواعد تختلف عن مستصغر الجمل. وركزت الباحثة على تأخير المفعول والفاعل والمبتدأ.
ويحاول حاج محمد الحبيب (الجزائر) أن يبحث في اللسانيات ودورها في ترشيد حركة المعارف بالمدرسة الجزائرية من واقع التعارض الذي بدا بين الإنجازات البراجماتية والأطروحات التي حملها كتاب "دروس في اللسانيات العامة لفرديناند دو سوسير، والبحث يرى أن هناك إمكانية للجمع بين اللسانيات النيوسوسيرية والإنجازات البراجماتية، أو الجمع بين اللغة والخطاب.
وتطرح إلهام بولصنام (الجزائر) في بحثها "التداخل اللغوي أداة حجاجية للخطاب الإشهاري: وسائل الإعلام الجزائرية المختلفة أنموذجاً، مقاربة لغوية- اجتماعية" جملة من الأسئلة منها: ما مدى تأثير ظاهرة التداخل اللغوي على سيرورة الخطاب الإشهاري؟ هل كلما تنوعت لغة الخطاب الإشهاري أسهمت في اتساع عملية التلقي، وزادت في تنوع استراتيجيات مقترحي الخطاب الإشهاري؟ إلى أي مدى تعتبر ظاهرة التداخل اللغوي استراتيجية فعالة لزيادة المردود التبليغي؟ وكيف تسهم في تقريب الرسالة الموجهة للمتلقي؟ وكل الأسئلة السابقة يمكن إدراجها في الإشكالية الرئيسية التالية: كيف يمكن للتداخل اللغوي أن يصبح أداة حجاجية بنائية تركيبية للخطاب الإشهاري للنفاذ إلى ذهن المتلقي؟
وفي بحث صابر كنوز (الجزائر) "تعليمية التعبير والطرائق النشيطة بالمناهج ما قبل الجامعي في ضوء اللسانيات الحديثة" حاول من خلال الفحص الشامل للوثائق واستنطاق عديد الاستبيانات الموجهة للأساتذة والمفتشين، ثم التلاميذ وعلى هدي من معايير وظيفية دعت إليها أحدث الدراسات إبراز المتطلبات اللازمة والكافية قدر الإمكان لحدوث تعلم ينسجم مع طبيعية المتعلمين والقادر على تحقيق تعديل عميق ودائم يطبع تعبيراتهم.
وفي المحور الأخير وهو الدراسات السردية هناك ثلاث دراسات، أولها دراسة جنات زراد (الجزائر) "المتخيل الروائي التونسي بين سلطة المكتوب وعنف المكبوت: رواية وراء السراب... قليلاً لإبراهيم درغوثي أنموذجاً" وهي تختار الدرغوثي لأنها ترى أن رواياته أكثر من محاورة، بل هي روايات مناورة ثائرة عنيفة لا تجامل ولا تداور، بل تدفع بالمتلقي دفعاً إلى بؤر الصراع، فتجعله يلهث وراء المعاني المتفلتة من قبضة اللغة، المعاني العصية المتمردة المتلفعة بدثار الأسطوري والعجائبي والخارق.
ويقرأ سحنين علي (الجزائر) مشروع الناقد التونسي محمد الخبو "مداخل التأسيس لسرديات استدلالية في نقد الخطاب السردي العربي". ويرى أنه سعى إلى توسيع مداخل السرديات المحايثة بدعوته إلى إمكانية تأسيس سرديات بديلة أطلق عليها "السرديات الاستدلالية" التي تبحث في الضمنيات والمضمرات، وفي ما هو باطني ومتوار خلف متاريس المعنى، ولا يُكشف عنه إلا بالاستدلال عليه بواسطة قرائن نصية؟ فما هي سرديات الاستدلال؟ وما هي مداخل التوسيع التي طرأت على السرديات الكلاسيكية؟ وكيف تمكن الخبو من اختبار أدوات الاستدلال في حقل السرد العربي (الأقصوصة)؟ وإلى أي حد أسهم في تعميق مباحث الدرس السردي عربياً؟
وقرأت مروة سليماني (الجزائر) كتاب فيصل دراج "نظرية الرواية والرواية العربية" في بحثها "الاشتغال النقدي الغربي بنظرية الرواية من جورج لوكاتش إلى رينيه جيرار"، وهي تغوص في عرض أطروحات الرجلين من خلال كتاب فيصل دراج وتخلص إلى أن لب الأمر والغاية التي يصل إليها التنظير الروائي هو أن يحمل هوية اختلافية منذ التفكير النقدي الأول بتعدد مرجعيات روادها الابستيمية، ولعل عدم الحصول على إجابة قاطعة يحسم مسألتها، فلكل خياراته، ولكل منطلقه، لا هذا مشروع، ولا ذاك غير مشروع، لا هذا صبياني، ولا ذاك من وحي النضج، وكما قيل "نحن نسأل ونطرح، ثم نجيب لنناقض غداً ما نقوله.
رئيس التحرير
|
|
|
|
|
|