دخول تسجيل  
 
سياقات اللغة والدراسات البينية
An International Journal
  الرئيسية من نحن الأخبار المجلات المؤتمرات الكتب اتصل بنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المحتويات
 

Vol.4 المجلد الرابع > العدد الثالث 31 ديسمبر 2019

 
   

الرواة والمسكوت عنه في الشعر بين العرب والمستشرقين

PP: 124-143
Author(s)
د. نهى حمدي أحمد إبراهيم,
Abstract
إن قراءة النصوص الشعريةتنبني في املقام األول على سبرأغوارالنتاج األدبي،والوقوفعلىمكنوناته،والوصول إلى بنيته العميقة دون السطحية، والتي تحدد بدورها فاعليته وقيمته في محيطه الثقافي واألدبي. وقد أدى الرواة ا بالغ الاهمية ً والمحققون العرب والمستشرقون دور في إقصاء، أولنقل "قمع" بعض النتاجات األدبية، التي عدوها خارجة بين رواية الشعرفي الديوان، وروايته في كتب ً عن اإلطارالنقدي واألخالقي والسياس ي والديني، مما أحدث بدوره فجوة التراث. وقد ظهرت تلك اإلشكالية بجالء في أعمال املستشرقين الذين ارتأوا في "املسكوت عنه" في الشعر مظان السلب والعوار الذي يفت في عضد ثقافتنا العربية األصيلة، فأخذوا على عاتقهم محوه تعضيدا لسياساتهم التي اكتنفها العداء حسب اإلواليات املسيطرة علينا دون استنطاق فعلي للنصوص الكاملة، وبعضهم قد حجب عن قراء العربية بعض ا بحصول املفسد ً النصوص متذرع . األمر الذي يختلف مع املحققين العرب الذين ً ا مبتورة ة من إذاعتها، فقدم نصوصً ً أخذوا على عاتقهم –في غالبية األحايين- لشأن العربية. ا له، وإعالء ً السكوت عن بعض جوانب ذلك التراث صون وتتغيا تلك القراءة الوقوف على فجوات ديوان العربية ورصد مسارات القمع وآلياته، وتحليل الوشائج بين عمل ا، وإعادة قراءة املشهد الشعري الذي قدمه ذلك "املسكوت عنه" ُ ا، واملحققين العرب واملستشرقين حديث ً الرواة قديم وفق معطيات الثقافة العربية. وال ينحصر حجم "املسكوت عنه" في أبيات محدودة في دواوين بعينها، بل لقد انسحب الحكم باملسكوت عنه إلى حقب تاريخية بأكملها امتدت إليها السلطة، وعملت على طمس معاملها، ونفي سيرة شخوصها، ولعل أبرز األمثلة الدالة على ذلك النهج في تراثنا ما نلتقيه من محو ملعالم التاريخ األموي ولسيرة بعض خلفائه، وكذا ما يلحق بالتاريخ الفاطمي الذي اندثرتحت وطأة ثقافة "املسكوت عنه".

  الرئيسية   من نحن   الأخبار   المجلات   المؤتمرات اتصل بنا جميع الحقوق محفوظة لـ isci-academy.com