|
|
|
|
|
دور الدساتير العربية في خدمة الانسانية – الدستور البحريني نموذجاً |
|
PP: 63-86 |
|
Author(s) |
|
د. محمد محمود العمار العجارمة,
|
|
Abstract |
|
تبحث هذه الدراسة في اهم المعضلات التي تواحه الانسانية على امتداد المعمورة من الكرة الارضية حيث تتكاتف التشريعات الوضعية لمواجهتها على شكل مجموعة من القواعد القانونية التي تنظم سلوك الافراد بهذا الاتجاه ، فلقد استطاع المشرع الدستوري في مملكة البحرين صياغة دستور حديث يحقق مطالب االشعب البحريني بشكل خاص والانسانية بشكل عام ، فقد خصص حيزاً مهما لحقوق الانسان و الحريات العامة من خلال التاكيد على التشبث بالانسانية وتخصيص العديد من المبادىء لهذا المجال حيث ان من اهم مقومات الدولة القانونية خضوع جميع السلطات للقانون ، مما يكفل احترام حقوق الانسان وحرياته ولا يقل اهمية عن حقوق الانسان لا بل وترتبط بها ارتباطاً مباشراً الموضوعات التي تهمّ الانسانية بشكل عام ودائم ومتطور على صعيد التشريعات الدولية والدساتير العربية بشكل عام والدستور البحريني بشكل خاص ، حيث ان القواعد القانونية العادية واستناداً الى النصوص الدستورية هي التي تبين كيفية حماية الانسانية في كل ما يتعلق بجوانب حياة الانسان من حقوق وحريات تكفلها الدساتير ، و في بيئة نظيفة خالية مما يؤثر على صحة الانسان وحياته وممتلكاته ، وفي حماية البشرية من الارهاب ذلك الفكر التكفري المتطرف الهدام الذي اصبح ينتشر في العالم ويشكل تهديدا للانسانية في مختلف مكوناتها ، تحت مسمى الارهاب الاعمى الذي لا لون ولا دين ولا عقيدة له ، واستخدم وسيلة لترويع شعوب الكرة الارضية على اختلاف اجناسهم ولغاتهم واديانهم و معتقداتهم تحت مبررات واهية لا تجد لها اساس في اي دين سماوي او تشريع وضعي فهذه ابرز المعضلات التي تواحه الانسانية على امتداد الكرة الارضية واصبحت من الهواجس التي تتوجسها خيفة شعوب الكرة الارضية لذلك كان للتشريعات الدستورية في مختلف دول العالم ادوار في تحقيق مستوى متقدم من الحياة الامنة المطمئنة للانسانية وكان للمشرع الدستوري البحريني الدور الابز في هذا الاطار. |
|
|
|
|
|